أعلان الهيدر

الأربعاء، 3 يوليو 2019

الرئيسية يعشقُ ينشرُ أشعارهْ شعر / رمضان عبدالله إبراهيم

يعشقُ ينشرُ أشعارهْ شعر / رمضان عبدالله إبراهيم



يعشقُ ينشرُ أشعارهْ

شعر / رمضان عبدالله إبراهيم
 أخميم - سوهاج - مصر 

أنا ما خُنتُكَ يومًا
ما قمتُ بحذفِ صداقاتٍ
حتى الأمواتِ
أحافظُ يا صاح وأحفظُ ذكراهم
إن كنت تشكُّ انظر  قلِّب في
صفحاتي
لم أحذفْ إلا من جاء
يهرولُ خلف الدُّولاراتِ
يظنُّ الشِّعر غنيًّا
يُغريني، يوهمُني أنَّ ملايينَ
هناكَ تُراودني كي أسقطَ
في فخِّ الطَّامع
كي يجني منّي بعضَ جنيهاتٍ
لم أُوقفْ بنوافذ صفحتِيَ الملأى بهمومي
بشقاء الشعراء صديقًا
يطرقُ بابي دون جوابٍ
إلا من كان يدينُ بعُريٍ
أو من يلهثُ خلف المثليَّاتِ
وما قمتُ بحظرٍ مُفتخرًا أتعالى
أو أهربُ من جُرمٍ
من سبَّابتيَ اليُمنى
حينَ اقتحمتْ قُدسيَّةَ صفحاتٍ
ما أكثر من حذفوا!
من حظروا!
لكني أتعفَّفُ أن أحذف ،أحظرَ
من دلَّتهُ أصابعُهُ
كي يختار صديقًا مثلي
قد لا يسلبُ لبّيَ منشورٌ
قد لا يستهويني غرٌّ مغرورٌ
أقلِبُ صفحاتي
أتصفَّح
أجري وألفُّ أدور
بغير مضايقةٍ
أنصحُ في الخاصِ
ولا أفضحُ في العامِ
فعقيدةُ فيسي
ديني عزّي
مصدرُ إلهامي
أبدًا ما كان الفيسُ بخمَّارهْ
ما كان رفاهيةً ننزفُ فيهِ الوقتَ
ونغمز أو ننكز
أو نرسلُ للحبِّ إشارهْ
ما كان بفخٍّ أو شبكاتٍ
أو صنَّارهْ
كي يصطادَ ابنُ الليلِ فريستهُ
يفرش صفحتهُ بالوردِ
لشدِّ مراهقةٍ
أو فضِّ بكارهْ
أسمعكمْ في قاعِ الفيسِ
تقولونَ بأنَّ الفيس مهارهْ
والصيد شطارهْ
نكسبُ لا نلتفتُ لمن وقعوا
في الحبِّ أسارى
أو من أغلقَ صفحتَهُ
من سهمِ خُسارهْ
ما غرَّرتُ بغانيةٍ
ما استدرجتُ لفاتنةٍ
ما ضحكتْ أشعاري يوما
بخداعٍ واجتذبتْ للشَّرَكِ الجُمَّارهْ
ما دنَّسْتُ بفيسٍ شعرا
لم أسرقْ في يوم حرفًا أو لفظا
أو معنىً أو شطرًا
ما أفشيتُ بفيسيَ سرَّا
ما هتكتْ أنغامي سترا
لم أخْفِ بصفحتيَ الشَّخصيَّةِ
نفساً أمَّارهْ
لكني في الداخل في الخارجِ
محضُ صعيديٍّ
يعشقُ ينشرُ
أ
ش
ع
ا
ر
هْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فنون

سينما

يتم التشغيل بواسطة Blogger.