أعلان الهيدر

الأربعاء، 19 يونيو 2019

الرئيسية الشاعر / جميل محمود عبدالرحمن

الشاعر / جميل محمود عبدالرحمن


 
الشاعر / جميل محمود عبدالرحمن 
 سوهاج - مصر 
بقلم د. محمد عبيد
ولد الشاعر الكبير جميل محمود عبد الرحمن عيسى في مدينة سوهاج فى 20 مايو 1948م، نشأ فى أسرة محافظة ، تعلم فى مدارس سوهاج ، وحصل على بكالوريوس العلوم الإدارية 1970م ، ثم واصل مسيرته التعليمية وحصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية التجارة جامعة عين شمس 1979م .
كانت نشأته مع الشعر منذ الصغر ، وقد أسهمت عدة فى تكوين ذاته الشاعرة ، منها مولده عام 1948م  فى تربة صعيدية صارمة تعرف قيمة الأرض وضرورة حمايتها لأنها كالعرض تماما ، هذه البيئة التى ترعى القيم والمكارم العربية ، وتعتز بشموخ نخلها وشجرها مثلما تعتز بدينها الحنيف ، بالإضافة إلى وجود أب يرتجل المثل العامى ومربع ( فن الواو ) ، مع وجود شاعر الحارة الشعبى الذى يقذف فى وجدان أبناء الحارة ملحمة أبى زيد الهلالى وبطولات عنترة والزير سالم فضلا عن أستاذ اللغة العربية الذى كان يقص على تلاميذه بأسلوب شائق قصصا من ألف ليلة    وليلة .
كل تلك المكونات كانت بمثابة الإرهاصات الحقيقية لخلق شاعرية جميل عبد الرحمن . فكان موعده مع الشعر فى منتصف الستينيات ، ولكن البداية الحقيقية التى زلزلت أركانه كانت بعد نكسة يونيه 1967م . حيث تحول الشعر إلى ملحمة وجود ودرع وسيف وضريبة دم تدفع للوطن المفدى ، ثم واجه صدمة عاتية عندما أعفى من شرف أداء الخدمة العسكرية لأنه الابن الوحيد المتجاوز سن الستين آنذاك ، فاستبدل بالقتال على شط القناة قتالا بالشعر ، يسكبه من دمه على الأوراق ليكون رسائل عشق للوطن ، وطلقات فى صدر العدو مستنفرا ومحرضا ومستلهما أزهى عصور التاريخ لخلق مفارقة تصويرية بين واقعين ، واقع تاريخى مشرق ، وواقع محبط منكسر ، فقد كانت صدمة انكسار الحلم القومى عاتية ومزلزلة .
ومن هنا برزت الوشائج القوية التى تربط بين جميل عبد الرحمن ووطنه ، إذ أن جميل لم يكن مغرما بالوطن فحسب ، بل كان متيما بحبه ، حبا أتعبه وأورثه الهم ، فأصبح مهموما بالوطن على كل مستوياته " فحبه للوطن وعشقه له ، يفضى لحبه الكبير لوطنه مصر ووطنه العربى الكبير وأمته الإسلامية الممتدة "
كما ن ثقافة جميل عبد الرحمن الغزيرة وإطلاعه على الآداب العربية والغربية جعلته " يسعى إلى التجديد والإضافة .. بيد أنه التجديد البصير الذى لا يطيح بالأصول والقواعد الفنية "
  وعبر رحلته الشعرية الطويلة أصدر جميل عبد الرحمن تسعة دواوين مطبوعة هى : على شواطئ المجهول (1971) بمقدمة للشاعر الراحل محمد الجيار  ، عذابات الميلاد الثانى (1973) بمقدمة للشاعر فاروق شوشة ،  لماذا يحولون بينى وبينك (1981)عن جماعة أصوات بمحافظة الشرقية ، أزهار فى حديقة المنفى (1981) عن الهيئة المصرية العمة للكتاب  ، تموت العصافير لكن تبوح (1982)عن المجلس الأعلى للثقافة  ، ابتسامة من زمن البكاء (1986)عن سلسلة كتاب المواهب الذى يصدره قطاع الآداب بالمركز القومى للفنون التشكيلية والآداب التابع لوزارة الثقافة  ، وأمام تشققنا نعترف (1992) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، فى مدينة الوجوه القصير (1993)عن أصوات أدبية التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة ، عناقيد من الجمر (1999) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب .
 وقد حصل جميل عبد الرحمن على العديد من الجوائز طوال رحلته الشعرية تقديرا لأصالته وجزيل عطائه ، ومنها :  
الجائزة الأولى فى مسابقة وزارة الثقافة ( الثقافة الجماهيرية ) عامي 77-1978 .وجائزة رئيس الجمهورية للشعراء الشبان فى العيد الأول للفن والثقافة عام 1979م  ، وكأس القبانى فى الشعر عن ديوان أزهار من حديقة المنفى عام 1981م  ، وجائزة المجلس الأعلى للثقافة للشعراء الشبان عام 1982 . كما حظى بتقدير بعض الجهات الثقافية والأدبية فى البلاد العربية من خلال فوزه بالجوائز الأولى على المستوى القومى لأندية  ( الطائف وأبها وجازان والقصيم ) بالسعودية ، وكرم الشاعر فى المؤتمر الخامس لأدباء مصر فى الأقاليم عام 1990م بأسوان ، وفاز بجائزة عبد العزيز البابطين عام 1991م ، وحصل على ميدالية سيناء التقديرية الذهبية التى أهديت لعشر شخصيات على مستوى الجمهورية بمؤتمر أدباء مصر فى الأقاليم ( الثامن ) بالعريش عام 1993م ، ثم كللت جهوده الشعرية بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر عام 1997 عن ديوان أمام تشققنا نعترف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فنون

سينما

يتم التشغيل بواسطة Blogger.