أعلان الهيدر

السبت، 8 يونيو 2019

الرئيسية لعنة الفراعنة

لعنة الفراعنة


                  
لعنة الفراعنة
بقلم دكتور / محمد عبيد  
لقد أقام الفراعنة على أرض الكنانة حضارة عظيمة ، يقف أمامها كل إنسان بفخر واعتزاز ، حضارة بنت الأهرامات ، وشيدت المقابر والمعابد ، التى ما تزال موجودة حتى الآن تشهد بتقدمهم وتنطق بتحضرهم وتفوقهم على غيرهم من الأمم . والناظر فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة ، يجد أن القدماء المصريين قد برعوا فى البناء والطب والفلك والزراعة إلى غيرها من شئون الحياة .
وكذلك فقد برعوا فى فن التحنيط الذى ما تزال أسراره باقية حتى الآن بين جدران المقابر والمعابد ، ونجد أنه كلما ازدادت معرفتنا بأسرار تلك الحضارة ، كلما ازدادت تلك الحضارة غموضا ، ولكن الشئ المثير للدهشة والخوف فى آن واحد ،هو سر من أسرار  الحضارة الفرعونية القديمة ، سر أطلق عليه العلماء ( لعنة الفراعنة ) .
 ويرى البعض أن مصدر هذه اللعنة مرتبط ارتباطا وثيقا بالملك " توت عنخ أمون " ، وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة ، وتولى الحكم بعد الملك إخناتون ، لأنه كان زوج ابنته الصغرى ، وكان توت عنخ أمون صغير السن  حينما تولى الحكم ، فعمل على إرضاء كهنة آمون ، فترك ( تل العمارنة ) ، وعاد إلى طيبة ، واتخذها عاصمة لملكه ، ومات توت عنخ آمون فى ظروف غامضة ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ،وتولى الملك من بعده قائد جيوشه " حور محب " .
وقد وصلت إلينا مقبرته سليمة بعد 35 قرنا من الزمان دون أن تمسها يد اللصوص ، حيث تم اكتشافها فى طيبة الغربية سنة 1922م ، وبها سرر وعروش وتابوت من الذهب يحوى مومياء الملك ، ولكن الغريب فى ذلك أن الذين لمسوا التابوت أو جسد الملك طاردهم الموت واحدا تلو الآخر ، وكذلك العلماء والعمال الذين حفروا ماتوا فى ظروف غامضة ، ومنهم مكتشفا المقبرة ، اللورد كارترفون ، واللورد هوارد كارتر ، ومنهم طبيب الأشعة " أرشيبالدرون " الذى قطع خيوط التابوت ليصور جثة الملك فقد أصابته الحمى ، وتوفى فى لندن بعد أيام من ذلك العمل .
حتى الجراح الإنجليزي دكتور " دوجلاس درى " الذى قام بتشريح الجثة سنة 1925 ، أصيب بجلطة فى المخ ومات على أثرها ، ويقال هذا الجراح أمسك ورقة وقلما ، وكتب هذه العبارة ( الفصل 166من كتاب الموتى ) أى اللعنة عليه ، ولكن ما يثير الرعب والفزع تلك اللوحة التى كانت بها عبارة ( سوف يطوى الموت بجناحيه كل من يقلق الملك ) ، وكذلك التحذير الذى كان منقوشا على ظهر التمثال الذى وجد فى المقبرة ، الذى يقول ( أنا أطرد لصوص المقبرة ،وألقى بهم فى جهنم هذا لصحراء ، إنني حامى توت عنخ آمون ) .
وقد أثارت تلك التميمة المصنوعة من الحديد والتى رافقت جثمان الملك توت عنخ آمون الفزع والخوف فى نفس كل من قرأها أو لمسها ، هذه التميمة قول : كل يد تمسك تنقع .. كل أنف يشمك يسقط .. كل عين تراك تنطفئ .. انهض هادئا صاحب الجلالة .    
ولكن بعد كل ذلك الخوف والفزع الذى أثير حول تلك اللعنة ، نتساءل ماهى اللعنة ؟ هل هى قوة شيطانية صادرة من الجن ، أم تعويذة ساحرة ، أم أشعة قاتلة تصدر من اخل المقبرة أو من الجن ، أم تعويذة ساحرة ،أم أشعة قاتلة تصدر من داخل المقبرة أو من جسد الملك ، ويجيب على ذلك الفيلسوف اليوناني القديم " أفلاطون " مسجلا عظمة الفراعنة ومخاطبا اليونانيين ، فيقول : أنتم أطفال إذ ما قورنتم بما لدى المصرى من علم .. أنتم أضعتم علمكم ، ولكن المصريين احتفظوا بالعلم والحكمة فى المعابد والمقابر .
ومن المعروف أن الفراعنة قد برعوا فى السحر بمختلف طرقه ، كما أن الفراعنة قد اهتدوا إلى أشعة إكس قبل الفرنسي " بيكريل – 1899" ، والألماني " روتنجن " ، وكذلك فقد عرفوا اليورانيوم الذى يوجد فى مناجم الذهب .
وعلى الرغم من تقدم العلم ، ووصول الإنسان إلى القمر واستغلاله واختراع الأجهزة الحديثة المتقدمة كالميكروسكوب والأقمار الصناعية ،فإنه وقف عازا أمام سر من أسرار الفراعنة ، وهو لعنة الفراعنة .. ومع تقدم العلم شيئا فشيئا ، تتضح لنا أسرار تلك الحضارة العظيمة .. ويالها من أسرار !! .    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فنون

سينما

يتم التشغيل بواسطة Blogger.