الشاعر الراحل / عبد الرحيم
صارو
طهطا - سوهاج - مصر
هو الشاعر والمفكر عبد الرحيم عثمان محمد صارو ، من مواليد مدينة طهطا في 26 مايو 1917م ، حصل على شهادة البكالوريا
سنة 1936م ، نشرت قصائده بمجلات " الرسالة " والثقافة " ، والعديد
من الصحف والمجلات المصرية ، و قد مثل محافظة سوهاج بصفة رسمية في المهرجانات
والمحافل الشعرية الثقافية بالقاهرة والإسكندرية
؛ ولذلك لقب بشاعر المحافظة ، ومن
هذه المهرجانات مهرجان الشعراء العرب الرابع في الإسكندرية الذي خالط فيه كبار
شعراء العربية ومنهم : عزيز أباظة ، على الجندي وعلى أحمد باكثير وكامل الشناوي ،
ومن الشعراء الشباب آنذاك الشاعر الراحل أمل دنقل ، والدكتور أنس داود .
وساهم عبد الرحيم في إثراء الحركة الأدبية والثقافية فى مسقط رأسه مدينة
طهطا بتبني المواهب ، ورئاسة العديد من الإصدارات الثقافية التي صدرت فى مدينة
طهطا ومنها " مجلة طهطا القديمة التي أصدرها مجلس مدينة طهطا فى الخمسينيات
والستينيات .
وقد تواصل عبد الرحيم مع شعراء ومثقفي مصر والعالم العربي الذين نالوا شهرة
طبقت الآفاق ومنهم عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد ، وأحمد رامي ، وأحمد حسن الزيات صاحب مجلة الرسالة ،
وأنور المعداوي ، كما تواصل أدبيا مع
الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى ، وقد كتب عن هذا التواصل الناقد الكبير رجاء
النقاش فى كتابه " صفحات مجهولة من الأدب العربي "
ولم ينشر له ديوان شعري ، وتوفي فى 24 نوفمبر 1994م .
الضمير العالمي
شعر : عبدالرحيم عثمان صارو
نشرت في مجلة الرسالة ، المجلد الثاني، 1948م ، ص 1353
، بمناسبة الموقف العالمي من قضية فلسطين ، والتواطؤ
الواضح مع القوي الغاصبة ضد أصحاب الحق وأصحاب
الأرض من العرب .
طالت على الأيام رقدته
|
|
وخلا من الوجدان
والمهج
|
فمتي تفتر مقلته
|
|
وتقر عين العالم
اللهج
|
ثملت من الإغفاء عيناه
|
|
أم ذاب تحت جفونه
البصر
|
يا ليت شعري أين مثواه
|
|
بين الجوانح أيها
البشر
|
تصحو المظالم إن جري الوسن
|
|
في مقلتيه ويمحي
العدل
|
وإذا تنبه نامت الفتن
|
|
بين الوري واستأمن
الكل
|
فيم " المجامع "أيها الناس :
|
|
قول يسر ومنطق عجب
|
و" مواثق " يتعجب الماس
|
|
من حسنها والدر والذهب
|
فيم " المجامع " راح ينهزم
|
|
حق بها ويعز بهتان
|
لو صحت النيات والذمم
|
|
لم يشق تحت الشمس
إنسان
|
لو لم تك الأهواء رائدكم
|
|
يا من ملكتم قبضة
الكون
|
ما احتاج حق أن يناشدكم
|
|
- عبثا – له قبسا
من العون
|
لو لم تك الأهواء غالبة
|
|
ومطامع تعدو
وتستبق
|
لم تخذلوا للعرب واضحة
|
|
غراء مثل الشمس تأتلق
|
تاه السلام وحار بينكم
|
|
ويكاد يقضي نحبه طفلا
|
تتمشدقون به وفعلكم
|
|
يردي السلام ويورث القتلا
|
أوقدتموها بيننا شعلا
|
|
حتى قهرتم طاغيا حرنا
|
ومن العجائب : كل ما فعلا
|
|
معكم فعلتم شبهه معنا
|
سيظل بين جوانب الأرض
|
|
تعس الوجوه وضيعة الأمل
|
ما شمت طى جوانح البعض
|
|
أسطور للذئب والحمل
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق