أعلان الهيدر

الجمعة، 28 يونيو 2019

الرئيسية الإرشاد النفسي

الإرشاد النفسي

                                    الإرشاد النفسي 


 بقلم الدكتور / محمد أبو حسيبه
 دكتوراه في الإدارة والتخطيط والتربية المقارنة
طهطا -  سوهاج - مصر
تعريف الإرشاد النفسي :
-         هو عملية مساعدة الفرد ليستخدم إمكانياته وقدراته استخداما سليما لتحقيق التوافق مع الحياة .
-         وهو عملية واعية مستمرة بناءة ومخططة تهدف إلى مساعدة الفرد وتشجيعه لكي يعرف نفسه ، ويفهم ذاته ، ويدرس شخصيته جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا ، ويفهم خبراته ، ويحدد مشكلاته وحاجاته ، وينمي إمكانياته .
الحاجة إلى الإرشاد النفسي :
على مر العصور كان يمارس الأفراد النصح والإرشاد بعضهم لبعض ، وفي هذه الآونة تزايدت ، وأصبحت الحاجة ماسة إلى وجود إرشاد علمي منظم يقوم به خبراء متخصصين ، وكما يذكر ( حامد زهران ) أن الحاجة إلى التوجيه والإرشاد أصبحت من أهم الحاجات النفسية مثلها في ذلك مثل الحاجة إلى الأمن والحب والإنجاز وغيرها ، وما يؤكد أهمية الحاجة إلى الإرشاد النفسي أن الناس في الحياة المعاصرة أصبحت تعاني من الاضطرابات النفسية ( كالقلق والاكتئاب ) بصورة أكبر مما كانت تعاني في المجتمعات في الماضي .
وهناك مراحل أو فترات في حياة الإنسان يحتاج فيها إلى الخدمة النفسية أكثر من غيرها وهى كما أطلق عليها ( حامد زهران 1980 ) مثال ذلك عند ما ينتقل الطفل من المنزل إلى المدرسة أو عندما يتنقل الفرد من الدراسة إلى العمل أو من الطفولة إلى المراهقة أو من الرشد إلى الشيخوخة .... ففترات الانتقال الحرجة هذه قد يتخللها صراعات وإحباطات ، وقد يشوبها القلق والخوف والاكتئاب وغيرها ، وهذا يتطلب إعداد الفرد قبل فترة الانتقال ضمانا للتوافق مع الخبرات الجديدة ، وذلك بإمداده بالمعلومات الكافية ، وغير ذلك من خدمات الإرشاد النفسي حتى تمر فترة الانتقال بسلام .
أهداف الإرشاد النفسي :
1-     تحقيق الذات :
إن تحقيق مفهوم ذات إيجابي لديه من العوامل المهمة لتحقيق الصحة النفسية للأفراد ، فكل فرد يسعى إلى تقديره لذاته وتحقيق ذلك في محيطه الاجتماعي .

2-    تحقيق التوافق :
والتوافق هو قدرة الفرد على أن يقوم بعملياته العقلية والنفسية والاجتماعية بشكل كامل، ويشعر أثناء القيام بها بالسعادة والرضا
3-    تحقيق الصحة النفسية :
ومفهوم الصحة النفسية يرتبط بقدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه ، وهذا يؤدي به إلى التمتع بحياة خالية من التأزم والاضطراب .
ومن أشكال الإرشاد النفسي ما يلي :
1-     الإرشاد الفردي :
ويقصد به القيام بعملية الإرشاد وجها لوجه مع مستفيد واحد ، والإرشاد الفردي هو أوج عملية الإرشاد ، ومن وظائفه الرئيسة تبادل المعلومات ، وإثارة الدافعية لدى المستفيد وتفسير المشكلات ووضع خطط العمل المناسبة .
2-    الإرشاد الجماعي :
ونعنى به إرشاد عدد من المستفيدين الذين يفضلون أن تتشابه مشكلاتهم واضطراباتهم معا في جماعات صغيرة كما يحدث لأى مجموعة إرشادية أو فصل .
3-   الإرشاد المباشر :
وتقدم فيه المعلومات بشكل مساعدة مباشرة ، وكذلك تقدم الحلول الأفضل لمشكلات المريض ، والمرشد النفسي هو الذي يخطط للمريض ، ويستخدم الاختبارات اللازمة ، ويحدد له ما هو كفيل لحل مشكلته ، ويتابع مدى نجاح العلاج الذي حدده له.
4-    الإرشاد غير المباشر :
والمرشد النفسي هنا يهيئ الجو أمام المريض من أجل الإفصاح عن مشاعره ، والتعرف على مشكلته ودراستها ، واتخاذ قراراته بنفسه ، والوصول إلى حل لها ، وليس معنى ذلك أن يقف المرشد النفسي بصورة سلبية بل عليه الاستماع للمريض ، والتعاون معه من أجل التحرك نحو الهدف المطلوب .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فنون

سينما

يتم التشغيل بواسطة Blogger.