أعلان الهيدر

السبت، 8 يونيو 2019

الرئيسية الرضا النفسي.. المدخل الملكي للصحة والسعادة

الرضا النفسي.. المدخل الملكي للصحة والسعادة


الرضا النفسي
الباب الملكي للصحة والسعادة
 تأليف : د.  أحمد عكاشة
قراءة : إيمان على عبدالهادي 


- الرضا النفسي والسعادة يحميان الإنسان من كل الأمراض حتى السرطان .
-  عدد المرضي بالاكتئاب في مصر يصل إلى مليون وربع مريض .
-     75% من مجربي المخدرات في مصر  لا يكررون التجربة .
-  نسبة الانتحار في مصر أقل المعدلات العالمية ،  الترابط الأسري والوازع الديني هما الحصن  من الانتحار .
عزيزي القارئ هل استطعت الوصول إلى السعادة ؟ ، ذلك الأمل الذي يراود الكثير من الناس ، هل تشعر بالرضا عن نفسك ؟ ، عما حققته فى حياتك ؟ ، عن تأثيرك فى الآخرين ؟ ، ولهذا أدعوك لقراءة هذا المؤلف القيم وهو " الرضا النفسي الباب الملكي للصحة والسعادة " للدكتور أحمد عكاشة فى طبعته الثانية الصادرة عن سلسلة العلوم الاجتماعية ضمن إصدارات مكتبة الأسرة لعام 2008م ، ويقع فى 142 صفحة من القطع الصغير .

 وصاحب الكتاب غني عن التعريف وهو الدكتور أحمد عكاشة خبير الطب النفسي العالمي ، رئيس قسم الأمراض النفسية والأستاذ المتفرغ بطب عين شمس ، وصاحب المدرسة المتميزة والمؤسس لهذه المدرسة فى الطب النفسي ، ويشغل عضوا لهيئة التحرير فى عدد من مجلات الطب النفسي فى العالم ، وقد فاز بجائزة مبارك فى العلوم والتكنولوجيا لعام 2008، وقد أثري المكتبة العربية بأعمال مهمة منها هذا المؤلف القيم الذي يحمل العديد من الأفكار القيمة ، ويجيب على كثير منى التساؤلات النفسية التي تدور فى خواطرنا ، ونحملها بين جنبات نفوسنا .
وتنبع أهمية الدارسة من أنها تلقي الضوء فى أهمية المشاعر الإنسانية الصادقة ، كالحب ، والعطاء ، التضحية ....إلخ فى الوقاية من الأمراض النفسية ، حيث أثبتت الدراسة أن الرضا النفسي والحب هما أهم ما يحمي الإنسان من تلك الأمراض بمختلف أنواعها ، وبل وقد يتعدي الأمر ذلك حيث تبين أن بعض ا|لأمراض العضوية كالسرطان على سبيل المثال قد شفيت نتيجة لتأثرها بهذه المشاعر الصافية .
ويتناول الدكتور أحمد عكاشة فى كتابه ستة عشر موضعا مختلفا لبعض الأمراض والمخاوف التى تؤثر فى النفس البشرية .
من هذه المخاوف الانتحار والاكتئاب والفصام بأنواعه ويعرض أسبابه وطرق العلاج سواء بالعقاقير أو العلاج النفسي ، ،ويؤكد المؤلف وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية أن مليون نسمة ينتحرون سنويا فى العالم ،  منهم شخصيات تتمتع بالصحة والشهرة والمجد والقوة والثروة مثل الكاتب ارنست همنجواي ، والممثل الشهير جورج ساندورز ، والمعنية الفرنسية داليدا ، كل هؤلاء كانوا ضحية الاكتئاب الجسيم وهو عبارة عن عدم اتزان فى بعض الموصلات العصبية تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب دون سبب مباشر، أما الاكتئاب الخفيف فهو الحالة التي تصيب الفرد نتيجة للظروف الخارجية .
ويوضح المؤلف أن نسبة الانتحار فى مصر تقل  نسبتها عن العديد من بلدان العالم ، حيث تتراوح من ثلاثة إلى أربعة بين كل مائة ألف إنسان ، ويبدو أن عامل الترابط فى الأسرة المصرية ، بجانب الايمان بالله ، يحمي مريض الاكتئاب من اتخاذ قرار الانتحار .
ويؤكد المؤلف أيضا أن الاكتئاب مرض عالمي ، وأن ما بين 3%- 5% من عدد سكان العالم مصابون بالاكتئاب وهي نسبة ليست قليلة ، فمصر مثلا يصل مرضي الاكتئاب الجسيم إلى حوالي مليون وربع مريض ، ويزداد هذا المرض بين النساء أكثر من الرجال ، وقد تتدخل فى الإصابة عوامل وراثية ، ويشير الكاتب إلى ملامح المرض وظواهره والتغييرات النفسية والجسدية التي تطرأ على المريض .
ويوضح المؤلف الفرق بين الفصام وازدواج الشخصية التي تحدث نتيجة للإصابة بالأمراض الهستيرية النفسية ، وبين الفصام الذي هو انفصال بين التفكير والعاطفة ، ويستشهد بالشخصيات العالمية مثل الرسام فان جوخ الذي أمضي بقية حياته في مستشفي لأمراض النفسية ،   وينشر مرض الفصام بين شعوب العالم بنسبة 1-3% ، ومعني ذلك أن عدد المرضي فى مصر يصل إلى حوالي نصف مليون مريض ، ويشير الكاتب إلى أنواع الفصام ، وعلامات كل نوع ، وتأثيره عل الفرد وعلى من حوله ، وقد كان علاج المرض صعبا ، ولكن بعد التقدم العلمي الواضح ، يعود نحو 70% من المرضي إلى حالتهم الطبيعية .  
وبعد ذلك يوضح لنا أن نوبات الصرع تحول بعض الحالات إلى شعلة تتوهج وتثير الضوء والإلهام لكثير من العباقرة ، ومنهم ديستوفسكي الكاتب الروسي الشهير . وأما أسباب المرض فتعود إلى أسباب وراثية أو نتيجة الإصابة فى الرأس أو الإصابة بالحمى في الصغر أو بعض الأمراض العضوية الأخرى .
ويوضح لنا  المؤلف فى موضع آخر أن انتشار الإدمان بين الشباب يشكل خطورة على مستقبل أية دولة ، ويري أن الإدمان ظاهرة نفسية ، اجتماعية ، اقتصادية ، طبية ، ويجب أن يتجه العلاج لكل هذه القنوات ، وأن أهم الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الإدمان هي : الإحساس بالآلام الجسدية الدائمة التي تحدث مرض مستعص ، أو بسبب الضغط المستمر فى العمل ، أو فى حالات وجود خلافات زوجية دائمة ، أو عند مواجهة صعوبات مادية ، أو في بعض حالات الأمراض النفسية والعقلية ، أو عند الإحساس بفقدان أهمية الذات ، وعدم وجود الأم فى الحياة .
ويري المؤلف أن الأبحاث الأخيرة أثبتت أن 75% من مجربي المخدرات لا يكررون التجربة ، وأن 75%من المجموعة الباقية يتعاطون المخدرات بالمناسبة ، وليس بشكل منتظم ، و25% يصبحون مدمنين بشكل منتظم .
  . ويأتي دور الصحة النفسية ، ويشرح المؤلف أن للشخصية ثلاثة أبعاد هي : صورة الذات والصورة الاجتماعية والصورة المثالية ، ويوضح لنا أن التوافق بين هذه الصور الثلاث هو أحد أبعاد الشخصية النفسية .
أما موضوع التلعثم ، فيقول : إن كثيرا من العلماء بدءوا حياتهم ولديهم صعوبة فى الكلام على هيئة تلعثم فى النطق ، ويزيد التلعثم إذا واجه الشخص الناس ، ويكون التلعثم هنا علامة على فقدان الثقة فى النفس واضطراب التوافق الاجتماعي ، وأقدم الشخصيات التي عانت من التلعثم هي سيدنا موسي عليه السلام ، ثم توالت الشخصيات ومن أبرزها ونستون تشرشل .
وينطلق بنا المؤلف ويعرف الذكاء على أنه القدرة على التعلم أو التكيف أو هو القدرة على التفكير المجرد ، ويقول إن هؤلاء الذين أنعم الله عليهم بنعمة الذكاء تكون حاجتهم المعرفية دافعا للبحث عن الحقيقة والبحث عن العلم ، وبعد ذلك يوضح لنا ظاهرة أخري وهي ا|لإدمان للسيجارة والحشيش . وهنا يطرح المؤلف العديد من الأسئلة منها : هل هناك علاقة بين الشخصية وارتباطها بالتدخين ؟ ، وما تأثير السيجارة على الذكاء وعلى الجسم ؟ ، وما تأثير الحشيش فى الجسم ؟ ، ويوضح أن تأثير الحشيش نفسيا حسب شخصية الفرد واستعداده .
ويختتم الدكتور عكاشة كتابه بموضوعين  مهمين للغاية هما النوم والأحلام ، ويوضح لنا أنهما مرتبطان ببعضهما البعض ، ويؤكد أن النوم ليس نوعا واحدا كما نعتقد فهما نوعان مختلفان .
أما الأحلام – وكما يقول فرويد لنا – إن الحلم إشباع بديل محرف لرغبات مكبوتة ، فالحلم يقوم بدور حيوي فى إزالة الذكريات غير لضرورية لكي يبدأ فى الصباح  فى حالة نشطة قادرا على مواجهة الحياة .ثير الحشيش نفسيا حسب شخصية الفرد واستعداده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فنون

سينما

يتم التشغيل بواسطة Blogger.